ملكة الموت : كريستين غيلبرت تقتل مرضاها من أجل الحب

كريستين غيلبرت

ارتبط اسم الممرضة ” كريستين غيلبرت ” ب”ملكة الموت” وذلك لكثرة الوفيات التي كانت تقع في العنبر المسؤولة عنه، خصوصا أثناء نوبات عملها فقد سماها أصدقائها في العمل بملاك الموت لكثرة الوفيات التي تحدث في عنبرها حيث وصلت إلى 80 حالة وفاة وأكثر من 300 حالة طوارئ، قبل أن تثار الشكوك حول كونها السبب في موتهم.

حصلت “كرستين غيلبرت” على شهادة التمريض سنة 1989، ويذكر أن “كرستين غيلبرت” أم لطفلين وكانت تبلغ من العمر 37 عاما أثناء ارتكابها لتلك الجرائم البشعة، كما أنها لازالت تقبع في السجن إلى حد الآن وقد تجاوزت سن الخمسين.

ملكة الموت

التحقت كريستين بالمركز الطبي لشؤون المحاربين القدامى المعروف في أمريكا وتحديدا في مدينة “نورثهامبتون”، وكانت محبوبة لدى الجميع ومتفانية في عملها، إلى أن لاحظ الأطباء نقصا في مادة “الأدرينالين” وزيادة عدد الوفيات في المستشفى بشكل ملحوظ خصوصا في عنبر كريستين غيلبرت .

وقرر العاملون في المستشفى وضعها تحت المراقبة ليكتشفوا جرائمها البشعة، حيث تقوم بحقن المرضى بمادة “الأدرينالين” إلى أن تتوقف نبضات قلوبهم ويفارقون الحياة، كما أوضحت التحقيقات أن السبب وراء قيام “كريستين غيلبرت” بالقتل العمد هو علاقة غرامية كانت تربطها بحارس الأمن بالمشفى الذي كان مسؤولا عن نقل الجثث عند حدوث الوفيات، فقد كانت تقتل المرضى لتتمكن من رؤية حبيبها.

في إحدى الليالي التي تشرف فيها على أحد العنابر تلقت اتصال من ” حبيبها ” الذي أخبرها أنه لايستطيع ملاقاتها بعد انتهاء نوبتها ” ولكنه متفرغ الآن .. فما كان منها إلا أن غرزت إبرة سامة في ذراع المريض كيث كاتينغ حتى تلحق على حبيبها والذي قتلت في بداية معرفتها به ثلاثة مرضى ليكون لها عذر في استدعاءه لنقل الميت إلى الثلاجة .

وقضت المحكمة بسجن ” ملكة الموت” مدى الحياة لإدانتها بقتل أكثر من 80 شخصا من مرضاها عن طريق حقنهم بمخدر “الأدرينالين”، بعد اجتهاد محاميها الذي أنقذها من حكم الإعدام بسبب حالتها النفسية المضطربة، حيث أظهر البحث في قضيتها عن سوابق تعود لسن المراهقة حيث كانت تهدد جيرنها بالقتل وحاولت الانتحار أكثر من مرة مما دفع والديها بعرضها على طبيب نفسي لمعالجتها.

صنفت قصة “كرستين غيلبرت” أو كما كان يلقبها زملائها بملاك الموت، بأكثر الجرائم غرابة في التاريخ.