طفل برازيلي يتقن 9 لغات رغم إصابته بالتوحد وعدم القدرة على النطق
يمر الطفل من مراحل نمو متعددة منذ ولادته إلى غاية بلوغه سن الرشد بمرافقة والديه الذين يخوضون هذه المغامرة بحلوها ومرها إلى أن الأطفال الذي يعانون من مرض التوحد يتطلبون رعاية خاصة من طرف الوالدين والمجتمع ليتأقلمو مع الحياة الخارجية.
وغالبا ما يظهر مرض التوحد عند الأطفال في سن الرضاعة بينما قد ينشأ أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الأشهر أو السنوات الأولى من حياتهم لكنهم يصبحون فجأة منغلقين على أنفسهم.
ومن بين أعراض المرض الأكثر شيوعا عند حامله هي عدم القدرة على تعلم ونطق الكلمات بشكل صحيح مقارنة بالأطفال الاخرين ، إلى أن هذا الطفل البرازيلي كسر القاعدة فرغم تأخره في النطق إلى غاية بلوغه السنة الثانية مما جعل والديه يشعران بالقلق عليه، لكن عندما وصل سن الخامسة أتقن الطفل “رفائيل مير” 9 لغات.
ينحدر رفائيل من سانتا كاترينا بالبرازيل، وهو الأصغر سنا بين إخوته والوحيد المصاب بمرض طيف التوحد كما شخصه الأطباء عام 2012
مرض رفائي أصاب والديه بالإحباط خصوصا بعد مقابلة اختصاصي النطق وعدم الاستجابة للعلاج، لكن العامل الأساسي الذي ساعده في العلاج هو مشاهدة مقاطع فيديو خاصة بالأطفال لمدة سنتين.
فعند وصوله السنة الرابعة من عمره أظهر علامات كبير على التحسن في النطق وتبادل أطراف الحديث مع طبيبه المعالج باللغة الإنجليزية، وعند الاحتفال بعيد ميلاده الرابع أصبح يتقن الإسبانية والبرتغالية ولغة الإشارات البرازيلية واليابانية، الألمانية، الإنجليزية، الروسية، الإيطالية ولغته الأم البرازيلية.
من العوامل التي ساهمت في تقدم رفائيل وتعلمه هي حبه للموسيقى خصوصا العزف على البيانو وخفض الأطباء معدل إصابته بمرض طيف التوحد من خطير إلى معتدل.
يفضل رفائيل اللغة الإنجليزية ويتقنها بشكل جيد أكثر من لغته الأم البرازيلية، فقد يظن البعض عند سماعه أنه أمريكي يتحدث الإنجليزية.
رغم الصعوبات التي واجهها والدي رفائيل في مواجهة مرض التوحد الذي يتعرفون عليه لأول مرة من خلال إصابة ابنهم به، إلا أنهم حافظو على هدوئهم ودعمهم لابنهم إلا أن تخطى هذه المرحة بنجاح.