فضل سورة آل عمران
سورة آل عمران
تقع سورة آل عمران في المرتبة الثانية في المصحف الشريف وتحتل المرتبة التاسعة والثمانين من حيث النزول، عدد آياتها 200 آية، وعدد كلمتها 3460 كلمة وقيل 3480/ وهي سورة مدنية نزلت بعد سورة الأنفال، وسميت بذلك لورود قصة آل عمران أسرة السيدة مريم أم عيسى عليه السلام في آياتها.
فضل آل عمران
عن أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ” اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة سميعا لأصحابه اقراءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما عمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما”، وتعود التسمية بهذا إكراما إلى زوجة عمران وابنتها السيدة مريم مريم ابنة عمران، فالسيدة مريم عليها السلام كانت رمزا للثبات في العبادة والعفة، وزوجة عمران كانت رمزا للثبات بنصرة الإسلام، إذ نذرت ما في بطنها لله تجعله لخدمة المسجد الأقصى ووضعتها أنثى وتقبلها الله تعالى منها.
لا شك في أن القرآن الكريم بكل آياته يحمل الخير والبركة فقد وعد الله قارئ القرآن بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، فسورة آل عمران لها فضل كثير لمكانتها في التاريخ الإسلامي حيث تعمل على طرد الحزن من القلب والكآبة، كما أنها تشفى المرأة العاقر من العقم طبقا لما جاء في الحديث الشريف حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “من قرأ هذه السور أعطاه الله بكل حرف أمانا من حر جهنم وإن كتبت بزعفران وعلقت على نخل أو شجلا يرمي ثمره أو ورقه أمسك بإذن الله وإن علقت على امرأة تريد الحمل حملت بإذن الله وإن علقها معسر يسر الله أمره”.
كما تفيد سورة آل عمران في قضاء الحاجة حيث ورد عن على رضي الله عنه ” إذا أراد أحدكم الحاجة فليكن في طلبها يوم الخميس فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران وإنا أنزلناه في ليلة القدر وأم الكتاب فإن فيهن قضاء حوائج الدنيا والآخرة”.
فواتح سورة آل عمران
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الم ¯ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ¯ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ¯ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ¯ إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء ¯ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ¯ هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ¯ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ¯ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ.