أسباب قلق الانفصال عند الأطفال وطرق المعالجة
تطرأ تغيرات مفاجئة على رضيعك بين عشية وضحاها ، حيث يتغير مزاجه من طفل حيوي و نشيط إلى طفل منزعج يبكي طوال الوقت بشكل مبالغ فيه حيث لا يستطيع البقاء مع أحد غير أمه.
يظهر لديه الخوف من فقدان الشخص الذي يقوم برعايته، وهذا الأمر يعد طبيعيا في المراحل الأولى من نمو الطفل ويستمر معه إلى الشهر 18، بالمزيد من الحب والحنان يمكن تخطي هذه المرحلة بشكل سلس.
نقدم لك في هذا المقال بعض النصائح التي ستساعدك في تخطي هذه المرحلة بنجاح.
ما هو قلق الانفصال؟
يعتقد الرضيع في الشهور الأولى من حياته أنه غير منفصل عن أمه ، ومع مرور الوقت وتطور قدراته العقلية والجسمانية, يصبح واعيا بأنه شخص قائم بذاته مما يجعله خائفا من أن يتخلى عنه أبويه, وغالبا ما يحدث ذلك في الشهر الثامن من عمره ويمكن أن يستمر معه إلى عمر الثلاث سنوات وقد يختلف الأمر من طفل لآخر.
أسباب قلق الانفصال
الخوف من الغرباء
في الشهر الثامن من عمر الرضيع يصبح قادرا على معرفة المقربين منه والغرباء والتفرقة بينهم, يتعكر مزاجه فيصبح خائفا ومنزعجا حينما يرى شخصا غريبا عنه و يلتصق بأمه خوفا من تركه أو الابتعاد عنه، لكن هذه التصرفات تدل على أن الطفل يطور قدراته العقلية بشكل جيد ومع مرور الوقت سيصبح واعيا بأنه يمكن لوالديه الرحيل والعودة وأن فراقهم مؤقت فقط.
حاولي إخفاء قلقك قدر الإمكان
رغم صغر سن طفلك فهو قادر على فهمك والإحساس بخوفك، فإذا كنت متوترة بسبب فراقه لذهابك إلى العمل أو أي مكان اخر سيحس بك ويصبح أكثر انزعاجا وتوترا.
تعاملي مع طفلك كأنه شخص بالغ
لا تغادري الغرفة قبل أن تودعي طفلك وتشرحي له أنك مضطرة لذهاب إلى العمل لكن ستعودين عما قريب ولا تتركيه نائما وتخرجي لأنه من الممكن عند استيقاظه أن يتعرض لنوبات من الهلع التي ستزيد الأمر سوءا.
لاعبي طفلك
حاولي تدريب طفلك باللعب معه ألاعيب تركز على الاختفاء والظهور من جديد ليتعود على فكرة الفراق ويتفهمها بشكل جيد لا يؤثر عليه نفسيا فيما بعد.
كيف يفيد الاختلاط بالناس طفلك
حاولي أخد طفلك إلى الفضاءات الخضراء ليستمتع بالهواء النقي ويختلط بالناس ويعتاد عليهم فإبقائه بالبيت طوال الوقت سيصعب الأمر أكثر لذا من الضروري أن يتعرف على اناس جدد بين الفينة والأخرى.
أريحي طفلك قدر الإمكان
في هذه المرحلة من عمر الطفل يحتاج حنانك أكثر من المعتاد ليحس بالأمان والراحة, لا تتجاهلي بكائه فمن الممكن أن يزيد تجاهلك من حدة المشكل ويتطور لديه إحساس بعدم الأمان طيلة حياته.
مرحلة الخطر
الخوف أو القلق من الانفصال أمر طبيعي عند الأطفال من الشهر 8 إلى 18، لكن إذا استمر إلى سن متأخر وبدأ يؤثر سلبا على طفلك فعليك استشارة الطبيب في أقرب فرصة.
