من هو كليم الله – قصة النبي كليم الله

تشرح لنا قصص الأنبياء ما حدث في الأمم السابقة وما كانت أحوالهم وصفاتهم، وتبين ما أمر الله الرسل من التكليف بالدعوة ومحاربة الكافرين، وما تحمل هؤلاء الرسل من قومهم في سبيل تبليغ الرسالة، وقد تضمن القرآن الكريم 25 نبيا من آدم إلى محمد عليه الصلاة والسلام، وسنتطرق في هذا المقال إلى التحدث عن كليم الله والمعجزات التي أنعم عليه الله بها.

من هو كليم الله ؟

كليم الله هو موسى عليه السلام الذي أرسله الله تعالى لبني إسرائيل لهدايتهم إلى عبادة الله عز وجل فكان للنبي موسى العديد من المواقف مع بني إسرائيل وتحديدا فرعون، وبحسب كتب الشريعة الإسلامية والقرآن الكريم، فالنبي موسى عليه السلام هو الذي خصه الله بالتحدث إليه، وقال الله تعالى ” إني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي” وقال عز وجل ” ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما” وقد اختار الله النبي موسى عليه السلام ” تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات”.

قصة النبي كليم الله

بدأت قصة حيث رأي فرعون في المنام نارا أقبلت من بيت المقدس وعملت على إحراقه وإحراق القبط وتركت بني إسرائيل، وعندما سأل سيدنا موسى عن تفسير هذا الحلم أخبروه أن رجلا سيخرج من بني إسرائيل لينهي حكم الفراعنة في بلاد مصر لإامر فرعون بعد ذلك بقتل كل صبي يولد من بني إسرائيل، لكن عند ولادته أمر الله والدته بإلقائه في نهر اليم، فاستجابة أمه لكلام الله وألقت به في النهر ونقلته الأمواج إلى أن وصل بالقرب من قصر فرعون فالتقته زوجته وطلبت من فرعون أن يتبنوه خصوصا أنها كانت امرأة عاقرا.

وعندما كبر موسى عليه السلام رأى اضطهاد وظلم فرعون لأمته وشعبه و قام بقتل أحد المصرين دفاعا عن أحد أبناء جلدته مما خلق له عداوة مع قومه وتأمروا على قتله فهرب سيدنا موسى إلى مدين حيث التقة بنبي الله شعيب عليه السلام وتزوج ابنته.

وبعد فترة من الزمن قرر العودة إلى مصر مع أهله وفي الطريق اشتد عليهم البرد والمطر والظلام حتى رأى عليه السلام نارا مشتعلة من بعيد فذهب إليها ليرى ما إذا كان هنالك شخص يمكن أن يساعده في محنته فإذا به يسمع الله عز وجل يكلمه وأمره بدعوة فرعون لعبادة الله ونبذ ما هو عليه من الكفر والطغيان، فتوجه سيدنا موسى إلى فرعون مع أخيه هارون فما كان منه ومن قومه إلا الكفر ورفض الدعوة.